اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا} (5)

قوله : { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً } ، الجملة من قوله : «إنَّا سَنُلقي » مستأنفة .

وقال الزمخشريُّ : «وهذه الآية{[58298]} اعتراض » ثم قال : «وأراد بهذا الاعتراض أن ما كلفه من قيام الليل من جملة التكاليف الثقيلة الصعبة التي ورد بها القرآن ، لأن الليل وقت السبات ، والراحة ، والهدوء فلا بد لمن أحياه من مضادة لطيفة ، ومجاهدة لنفسه » انتهى .

يعني بالاعتراض من حيثُ المعنى ، لا من حيث الصناعة ، وذلك أن قوله : { إِنَّ نَاشِئَةَ الليل هِيَ أَشَدُّ وَطْأً } مطابق لقوله : «قُمِ الليْل » ، فكأنه شابه الاعتراض من حيث دخوله بين هذين المناسبتين .


[58298]:في أ: الجهلة.