التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا} (5)

قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }

قال الحاكم : أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ، ثنا يحيى ابن أبي طالب ، ثنا زيد بن الحباب ، حدثني سليمان بن المغيرة البصري ، عن ثابت البناني ، عن عبد الله بن رباح الأنصاري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه لم يستطع أحد منا يرفع طرفه إليه حتى ينقضي الوحي .

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ( المستدرك 2/222- ك التفسير ) ووافقه الذهبي ، وله شاهد صحيح عند مسلم ( انظر صحيح الجامع ح 4562 ) .

قال أحمد : ثنا سليمان بن داود قال : أنا عبد الرحمن ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أنها قالت : إن كان ليوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته فتضرب بجرانها .

( المسند 6/118 ) ، وأخرجه الحاكم ( المستدرك 2/505 ) ، والبيهقي ( دلائل النبوة 2/53 ) من طريق محمد بن ثور ، عن معمر ، عن هشام به ، وفيه زيادة وهي : وتلت قول الله عز وجل { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا } . قال الهيثمي- وقد عزاه لأحمد- : رجاله رجال الصحيح ( مجمع الزوائد 7/257 ) ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . قوله : فتضرب بجرانها الجران : باطن العنق . ( النهاية لابن الأثير 1/263 ) .

انظر حديث البخاري عن عائشة المتقدم عند الآية ( 3 ) من سورة الشورى .

انظر حديث البخاري عن زيد بن ثابت المتقدم عند الآية رقم ( 95 ) من سورة النساء .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا } ثقيل والله فرائضه وحدوده .