{ ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال ابن عباس ومجاهد : لا ترون له عظمة . وقال سعيد بن جبير : ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته . وقال الكلبي : لا تخافون الله حق عظمته . والرجاء : بمعنى الخوف ، و{ الوقار } : العظمة ، اسم من التوقير وهو التعظيم . قال الحسن : لا تعرفون لله حقاً ولا تشكرون له نعمة . قال ابن كيسان : ما لكم لا ترجون في عبادة الله أن يثيبكم على توقيركم إياه خيراً .
واختلف الناس في معنى قوله تعالى حكاية عن نوح عليه السلام : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } فقال أبو عبيدة وغيره : { ترجون } معناه تخافون ، ومنه قول الشاعر [ أبو ذؤيب الهذلي ] : [ الطويل ]
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها . . . وحالفها في بيت نوب عوامل{[11346]}
قالوا والوقار : العظمة والسلطان ، فكأن الكلام على هذا وعيد وتخويف ، وقال بعض العلماء { ترجون } على بابها في الرجاء وكأنه قال : ما لكم لا تعجلون رجاءكم لله وتلقاءه وقاراً ، ويكون على هذا التاويل منهم كأنه يقول : تؤدة منكم وتمكناً في النظر لأن الكفر مضمنه الخفة والطيش وركوب الرأس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.