الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{مَّا لَكُمۡ لَا تَرۡجُونَ لِلَّهِ وَقَارٗا} (13)

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : لا تعلمون لله عظمة .

وأخرج ابن جرير والبيهقي عن ابن عباس في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : عظمة ، وفي قوله : { وقد خلقكم أطواراً } قال : نطفة ثم علقة ثم مضغة .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } لا تعرفون لله حق عظمته .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : لا تخافون لله عظمة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : لا تخشون له عقاباً ولا ترجون له ثواباً .

وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : لا تخشون لله عظمة . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت قول أبي ذؤيب :

إذا لسعته النحل لم يرج لسعها *** وخالفها في بيت نوب عوامل

وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عليّ بن أبي طالب «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ناساً يغتسلون عراة ليس عليهم أزر ، فوقف فنادى بأعلى صوته { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } » .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عن الحسن في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : لا تعرفون لله حقاً ولا تشكرون له نعمة .