الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مَّا لَكُمۡ لَا تَرۡجُونَ لِلَّهِ وَقَارٗا} (13)

- ثم قال : ( ما لكم لا ترجون لله وقارا )[ 13 ] .

( أي : ما لكم لا ترون لله عظمة ، ذكر ذك عن ابن عباس ، وهو قول مجاهد {[70582]} .

وعن ابن عباس أيضا أن معناه : " ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته " {[70583]} .

وقال قتادة : معناه : " ( ما لكم لا ترجون لله ) {[70584]}عاقبة " .

وقال ابن زيد : معناه : ما لكم لا ترون لله طاعة .

وقال الحسن : معناه ما لكم لا تعرفون لله {[70585]}حقا ولا تشكرون له {[70586]} نعمة {[70587]} . و " ترجون " هنا- في أكثر الأقوال-/ بمعنى : تخافون {[70588]} .


[70582]:- انظر المصدر السبق، وأخرجه عن الضحاك أيضا، وانظر تفسير ابن كثير 4/453.
[70583]:- جامع البيان 29/95 وتفسير ابن كثير 4/453. وزاد :"أي لا تخافون من بأسه ونقمته".
[70584]:- ما بين قوسين (أي ما لكم – لله) ساقط من أ، وانظر: قول قتادة في جامع البيان 29/5.
[70585]:- أ: لافون لله.
[70586]:- ث: لله.
[70587]:- انظر : تفسير الماوردي 4/311، والدر 8/291.
[70588]:- مجاز أبي عبيدة 2/271 ومعاني الأخفش 2/714-715، وجامع البيان 29/95 قال:" إن الرجاء" قد تضعه العرب- إذا صحبه الجحد- في موضع" الخوف"