الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{مَّا لَكُمۡ لَا تَرۡجُونَ لِلَّهِ وَقَارٗا} (13)

وقوله : { مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } قال أبو عبيدةَ وغيره : { تَرْجُونَ } معناه تَخَافُونَ ، قالُوا : والوَقَارُ بمعنى العَظَمَةِ ، فكأَنَّ الكلامَ عَلى هذا التأويلِ وَعِيدٌ وتخويفٌ ، وقال بعض العلماء : تَرْجُونَ على بَابِها ، وكأنه قال : مَا لَكُمْ لاَ تَجْعَلُونَ رَجَاءَكم لِلَّهِ ، و{ وَقَاراً } يكونُ على هذا التأويل منهم كأنه يقولُ : تَؤُدَةً مِنْكُمْ وتَمَكُّناً في النظر .