السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{مَّا لَكُمۡ لَا تَرۡجُونَ لِلَّهِ وَقَارٗا} (13)

{ ما لكم لا ترجون الله } أي : الملك الذي له الأمر كله { وقاراً } أي : ما لكم لا تأملون له توقيراً ، أي : تعظيماً ، والمعنى : ما لكم لا تكونون على حال تأملون فيها تعظيم الله إياكم في دار الثواب . ولله بيان للموقر ولو تأخر لكان صلة الوقار ، فإنّ بالمعرفة تزكو الأعمال وتصلح الأقوال ، إنما سبق أبو بكر رضي الله عنه بشيء وقر في صدره ، وإنما يصح تعظيمه سبحانه بأن لا ترى لك عليه حقاً ولا تنازع له اختياراً ، وتعظم أمره ونهيه بعدم المعارضة .