محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{مَّا لَكُمۡ لَا تَرۡجُونَ لِلَّهِ وَقَارٗا} (13)

{ ما لكم لا ترجون لله وقارا } أي لا ترون له عظمة ، إذ تشركون معه ما لا يسمع ولا يبصر فنفي الرجاء مراد به نفي لازمه وهو الاعتقاد مبالغة وجوز ان يكون الرجاء بمعنى الخوف أي ما لكم لا تخافون عظمة الله . ومنه قوله {[7234]}

( إذا لسعته النحل لم يرج لسعها )

قال الشهاب وهو أظهر .


[7234]:قائله أو ذؤيب الهذلي من قصيدته التي مطلعها: أساءلت رسم الدار أم لم تسائل*** عن السكنى أن عن عهده بالآوائل؟ السكن: جمع ساكن وهم أهل الدار وسكانها من يهوي أي يرتفع غليهم ويريدهم ومنه قوله تعالى فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم والمسكن: المنزل نفسه. ويروى بيت الشاهد هكذا: إذا لسعته الدبر لم يرج لسعها *** وخالفها في بيت نوب عوامل قال وربما أنشدت وحالفها وقوله لم يرج لسعها أي لم يخش لسعها والنوب التيس تنوب تجيء وتذهب انظر الصفحة رقم 143 من ديوان الهذليين القسم الأول.