تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{في مقعد صدق عند مليك مقتدر} على ما يشاء...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
قوله:"فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ "يقول: في مجلس حقّ لا لغو فيه ولا تأثيم. "عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ" يقول: عند ذي مُلك مقتدر على ما يشاء، وهو الله ذو القوّة المتين، تبارك وتعالى.
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
{في مقعد صِدقٍ} أي موعود صِدق؛ كأنه كناية عن راحة وسرور لهم... أي لهم موعود صدق عند ربهم، أي تقِرّ أقدامهم في ذلك، فيكون هو كناية عن الثبات.
الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :
{عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِ} مقرّبين عند مليك مبهم أمره في الملك والاقتدار، فلا شيء إلا وهو تحت ملكه وقدرته، فأي منزلة أكرم من تلك المنزلة وأجمع للغبطة كلها والسعادة بأسرها.
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
{مقعد صدق} يحتمل أن يريد به الصدق الذي هو ضد الكذب، أي في المقعد الذي صدقوا في الخبر به، ويحتمل أن يكون من قولك: عود صدق، أي جيد، ورجل صدق، أي خير وخلال حسان.
(وثانيهما): الصدق المراد منه ضد الكذب، وعلى هذا ففيه وجهان؛
(الأول): مقعد صدق من أخبر عنه وهو الله ورسوله.
(الثاني): مقعد ناله من صدق فقال: بأن الله واحد وأن محمدا رسوله.
ويحتمل أن يقال المراد أنه مقعد لا يوجد فيه كذب لأن الله تعالى صادق ويستحيل عليه الكذب ومن وصل إليه امتنع عليه الكذب لأن مظنة الكذب الجهل والواصل إليه، يعلم الأشياء كما هي ويستغني بفضل الله عن أن يكذب ليستفيد بكذبه شيئا فهو مقعد صدق. وكلمة {عند} قد عرفت معناها والمراد منه قرب المنزلة والشأن لا قرب المعنى والمكان.
وقوله تعالى: {مليك مقتدر} لأن القربة من الملوك لذيذة كلما كان الملك أشد اقتدارا، كان المتقرب منه أشد التذاذا، وفيه إشارة إلى مخالفة معنى القرب منه من معنى القرب من الملوك، فإن الملوك يقربون من يكون ممن يحبونه وممن يرهبونه، مخافة أن يعصوا عليه وينحازوا إلى عدوه فيغلبونه، والله تعالى قال: {مقتدر} لا يقرب أحدا إلا بفضله.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{في مقعد} أي تلك الجنان محل إقامتهم التي تراد للقعود {صدق} أي فيما أراده الإنسان صدق وجوده الإرادة ولا يقعد فيه إلا أهل الصدق، ولا يكون فيه إلا صدقه، لا لغو فيه ولا تأثيم، {عند مليك} أي ملك تام الملك {مقتدر} أي شامل القدرة بالغها إلى حد لا يمكن إدراكه لغيره سبحانه
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
والمقعد: مكان القعود. والقعود هنا بمعنى الإِقامة المطمئنة كما في قوله تعالى: {اقعدوا مع القاعدين} [التوبة: 46]. فمقعد صدق، أي مقعد كامل في جنسه مرضي للمستقر فيه فلا يكون فيه استفزاز ولا زوال، وإضافة {مقعد} إلى {صدق} من إضافة الموصوف إلى صفته للمبالغة في تمكن الصفة منه.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.