لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فِي مَقۡعَدِ صِدۡقٍ عِندَ مَلِيكٖ مُّقۡتَدِرِۭ} (55)

{ في مقعد صدق } أي في مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم وقيل في مجلس حسن وقيل في مقعد لا كذب فيه لأن الله صادق فمن وصل إليه امتنع عليه الكذب فهو في مقعد صدق { عند مليك } قيل معناه قرب المنزلة والتشريف لا معنى المكان { مقتدر } أي قادر لا يعجزه شيء وقيل مقربين عند مليك أمره في الملك والاقتدار أعظم شيء ، فلا شيء إلا وهو تحت ملكه وقدرته فأي منزلة أكرم من تلك المنزلة وأجمع للغبطة كلها والسعادة بأسرها . قال جعفر الصادق : وصف الله تعالى المكان بالصدق ، فلا يقعد فيه إلا أهل الصدق ، والله أعلم بمراده وأسرار كتابه .