السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فِي مَقۡعَدِ صِدۡقٍ عِندَ مَلِيكٖ مُّقۡتَدِرِۭ} (55)

وكما جعل للمتقين في تلك الدار ذلك جعل لهم في هذه الدار أيضاً جنات العلوم وأنهار المعارف ولهذا كانوا { في مقعد صدق } أي حق لا لغو فيه ولا تأثيم ، ولم يقل في مجلس صدق ، لأنّ القعود جلوس فيه مكث ومنه قواعد البيت والقواعد من النساء ولذا قال : { عند مليك } أي : ملك تام الملك { مقتدر } أي : قادر لا يعجزه شيء وهو الله تعالى . وعند إشارة للرتبة والكرامة والمنزلة من فضله تعالى ، جعلنا الله تعالى ومحبينا منهم .

ختام السورة:

وما رواه البيضاوي تبعاً للزمخشري من أنه صلى الله عليه وسلم قال : «من قرأ سورة القمر في كل غبّ أي يقرأ يوماً ويترك يوماً بعثه الله تعالى يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر » . حديث موضوع .