فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فِي مَقۡعَدِ صِدۡقٍ عِندَ مَلِيكٖ مُّقۡتَدِرِۭ} (55)

{ في مقعد صدق } من إضافة الموصوف إلى الصفة ، أي في مجلس حق ، ومكان مرضى لا لغو فيه ولا كذب ولا تأثيم وهو الجنة ، وأريد به الجنس ، وقرئ مقاعد شاذا { عند مليك } أي عزيز الملك واسعه { مقتدر } أي قادر على ما يشاء لا يعجزه شيء ، وعند ههنا كناية عن الكرامة ، وشرف المنزلة ، وتقريب الرتبة ، بحيث أبهم على ذوي الأفهام ، وفائدة التنكير فيهما أن يعلم أن لا شيء إلا وهو تحت ملكه وقدرته ، وهو على كل شيء قدير .