المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{طسٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

اشتملت هذه السورة في بدايتها علي التنويه بشأن القرآن ، وانتقلت بعده إلي ذكر تهديد الكافرين بقدرة الله علي إنزال العذاب بهم ، وتسلية النبي صلي الله عليه وسلم عن تكذيب قومه بما لقيه فريق من رسل الله من تكذيب أممه ، فحدثت عن لقاء موسى وهارون لفرعون ، وتكذيبه لهما ، ثم ذكر سبحانه قصة إبراهيم أبي الأنبياء ، ونبأ نوح مع قومه ، وشأن هود مع عاد ، وصالح مع ثمود ، ثم شرحت السورة دعوة لوط ، وقصة شعيب مع أصحاب الأيكة .

ويرى المتأمل في قصص هؤلاء النبيين أن أصول دعوتهم واحدة ، وأسلوب الكافرين في رد رسالتهم واحد . ثم ختمت السورة بالتنويه بشأن القرآن ، كما افتتحت به ، وأنهت الحديث بإبطال أن يكون الرسول من الشعراء وأن يكون القرآن شعرا .

1- هذه الحروف لبيان أن القرآن المعجز للبشر ركبت كلماته منها ومن أخواتها ، وهي في طوقهم ، فمن ارتاب في أنه من عند الله فليأت بمثله ، ولن يستطيع .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{طسٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الشعراء مكية وآياتها سبع وعشرون ومائتان إلا أربع آيات من آخر السورة من قوله : " والشعراء يتبعهم الغاوون " . وروينا عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{ أعطيت طه والطواسين من ألواح موسى عليه الصلاة والسلامٍ .

قوله تعالى : { طسم } قرأ حمزة ، والكسائي ، وأبو بكر : طسم ، وطس ، وحم ، ويس بكسر الطاء والياء والحاء ، وقرأ أهل المدينة بين الفتح والكسر ، وقرأ الآخرون بالفتح على التفخيم ، وأظهر النون من السين عند الميم من طسم : أبو جعفر ، وحمزة ، وأخفاها الآخرون . وروي عن عكرمة عن ابن عباس قال : طسم عجزت العلماء عن علم تفسيرها . وروى علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس :أنه قسم ، وهو من أسماء الله تعالى ، وقال قتادة : اسم من أسماء القرآن . وقال مجاهد : اسم للسورة . قال محمد بن كعب القرظي : أقسم الله بطوله وسنائه وملكه .