المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَإِذۡ قِيلَ لَهُمُ ٱسۡكُنُواْ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةَ وَكُلُواْ مِنۡهَا حَيۡثُ شِئۡتُمۡ وَقُولُواْ حِطَّةٞ وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا نَّغۡفِرۡ لَكُمۡ خَطِيٓـَٰٔتِكُمۡۚ سَنَزِيدُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (161)

161- واذكر - يأيها النبي - لمن وجد منهم في زمانك ، تقريعا لهم بما فعل أسلافهم ، اذكر لهم قولنا لأسلافهم على لسان موسى : اسكنوا مدينة بيت المقدس بعد الخروج من التيه ، وكلوا من خيراتها في أية ناحية من نواحيها شئتم ، وقولوا نسألك يا ربنا أن تحط عنا خطايانا ، وادخلوا باب القرية مع انحناء الرءوس كهيئة الركوع تواضعا للَّه . إذا فعلتم ذلك تجاوزنا عن ذنوبكم ، وسنزيد ثواب من أحسنوا الأعمال .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِذۡ قِيلَ لَهُمُ ٱسۡكُنُواْ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةَ وَكُلُواْ مِنۡهَا حَيۡثُ شِئۡتُمۡ وَقُولُواْ حِطَّةٞ وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا نَّغۡفِرۡ لَكُمۡ خَطِيٓـَٰٔتِكُمۡۚ سَنَزِيدُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (161)

تقدم تفسير هذا كله في سورة " البقرة " ، وهي مدنية ، وهذا السياق مكي ، ونبهنا على الفرق بين هذا السياق وذاك بما أغنى عن إعادته ، ولله الحمد والمنة{[12274]}


[12274]:سورة البقرة الآية: 60.

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِذۡ قِيلَ لَهُمُ ٱسۡكُنُواْ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةَ وَكُلُواْ مِنۡهَا حَيۡثُ شِئۡتُمۡ وَقُولُواْ حِطَّةٞ وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا نَّغۡفِرۡ لَكُمۡ خَطِيٓـَٰٔتِكُمۡۚ سَنَزِيدُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (161)

{ وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية } بإضمار اذكروا لقرية بيت المقدس . { وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطّة وادخلوا الباب سُجُداً } مثل ما في سورة " البقرة " معنى غير أن قوله { فكلوا } فيها بالفاء أفاد تسبب سكناهم للأكل منها ، ولم يتعرض له ها هنا اكتفاء بذكره ثمة ، أو بدلالة الحال عليه وأما تقديم قوله قولوا على وادخلوا فلا أثر له في المعنى لأنه لا يوجب الترتيب وكذا الواو العاطفة بينهما . { نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين } وعد بالغفران والزيادة عليه بالإثابة ، وإنما أخرج الثاني مخرج الاستئناف للدلالة على أنه تفضل محض ليس في مقابلة ما أمروا به . وقرأ نافع وابن عامر ويعقوب " تغفر " بالتاء والبناء للمفعول ، و{ خطيئاتكم } بالجمع والرفع غير ابن عامر فإنه وحد وقرأ أبو عمرو " خطاياكم " .