المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ} (1)

مقدمة السورة:

يأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه السورة أن يلجأ إليه ، ويستعيذ به في دفع شر عظيم يخفى على كثير من الناس إدراكه ؛ لأنه يجيئهم من جهة شهواتهم وأهوائهم ، فيوقعهم ذلك فيما نهوا عنه .

ذلك هو شر الوسواس الخناس ، مستترا عن العيون ، أو ظاهرا لها مخفيا وسوسته بالمكر أو الخديعة .

1- قل : أعتصم برب الناس ، ومدبِّر شئونهم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الناس

مكية ، وآياتها ست ، نزلت بعد سورة الفلق .

في الحديث الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرأ يا جابر " . قلت : ماذا أقرأ بأبي أنت وأمي ؟ قال : اقرأ : { قل أعوذ برب الفلق } . و{ قل أعوذ برب الناس } فقرأتهما . فقال : " اقرأ بهما ، فلن تقرأ بمثلهما " رواه النسائي .

وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قل . قلت : ما أقول ؟ قال : { قل أعوذ برب الفلق } . { قل أعوذ برب الناس } فقرأهن رسول الله ، ثم قال : " لم يتعوذ الناس بمثلهن " .

وردت أحاديث كثيرة في فضل هذه السور الكريمة تحض على قراءتها ، والتعوذ برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس ، والمستعاذ منه هو : شر الناس ، الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس .

{ ربّ الناس } : الله عز وجلّ ، مربي الناس ، وراعي شؤونهم .

قل يا محمد : إنني أعتصِم بالله ، الخالقِ ، مربي الناس ، وألتجئ إليه .