تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَۖ وَمِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ مَن يُنكِرُ بَعۡضَهُۥۚ قُلۡ إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ وَلَآ أُشۡرِكَ بِهِۦٓۚ إِلَيۡهِ أَدۡعُواْ وَإِلَيۡهِ مَـَٔابِ} (36)

{ والذين آتيناهم الكتاب } يقول : أعطيناهم التوراة ، وهم عبد الله بن سلام وأصحابه ، مؤمنو أهل التوراة ، { يفرحون بما أنزل إليك } من القرآن ، ثم قال : { ومن الأحزاب } ، يعني ابن أمية ، وابن المغيرة ، وآل أبي طلحة بن عبد العزى بن قصي ، { من ينكر بعضه } ، أنكروا الرحمن ، والبعث ومحمدا ، عليه السلام ، { قل إنما أمرت أن أعبد الله } ، يعني أوحد الله ، { ولا أشرك به } شيئا ، { إليه أدعوا } ، يعني إلى معرفته ، وهو التوحيد ، أدعو ، { وإليه مئاب } [ آية :36 ] ، يعني وإليه المرجع .