ثم قال تعالى : { والذين آتاهم الكتاب يفرحون }[ 36 ] المعنى{[36479]} والذين آتيناهم الكتاب ( م )من{[36480]} آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم يفرحون{[36481]} بما أنزل إلى محمد{[36482]} .
قال قتادة : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فهم يفرحون بما أنزل إليه{[36483]} .
وقيل : { والذين آتيناهم{[36484]} ( الكتاب ) }{[36485]}[ 36 ] عني بهم{[36486]} اليهود والنصارى ، يفرحون بالقرآن ، لأنه مصدق لأنبيائهم ، وكتبهم ، وإن لم يؤمنوا بمحمد ( صلى الله عليه وسلم ){[36487]} .
وقيل : عني بذلك الثمانون{[36488]} الذين آمنوا من نصارى نجران : أربعون وثمانية من الشام ، واثنان وثلاثون من أرض الحبشة . آمنوا بالنبي ( عليه السلام ){[36489]} وصدقوا به .
ثم قال ( تعالى ){[36490]} : { ومن الأحزاب من ينكر بعضه }[ 36 ] أي : ومن أهل الملل المتحزبين عليك يا محمد من ينكر بعض ما أنزل إليك{[36491]} .
وقيل : هم من اليهود والنصارى{[36492]} .
ثم قال : { قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به }[ 36 ] : ( أي : قل لهم يا محمد : إنما أمرت أن أعبد الله ، ولا أشرك به ){[36493]} في عبادته{[36494]} . { إليه أدعوا }{[36495]} : أي : إلى طاعته أدعو الناس{[36496]} . { وإليه مئاب }[ 36 ] : أي مصيري .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.