الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَۖ وَمِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ مَن يُنكِرُ بَعۡضَهُۥۚ قُلۡ إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ وَلَآ أُشۡرِكَ بِهِۦٓۚ إِلَيۡهِ أَدۡعُواْ وَإِلَيۡهِ مَـَٔابِ} (36)

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك } قال : أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فرحوا بكتاب الله وبرسوله صلى الله عليه وسلم ، وصدقوا به { ومن الأحزاب من ينكر بعضه } يعني اليهود والنصارى والمجوس .

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله { والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك } قال : هذا من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب ، يفرحون بذلك . وقرأ { ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به } ( سورة يونس ، آية 40 ) { ومن الأحزاب من ينكر بعضه } قال : الأحزاب ، الأمم اليهود والنصارى والمجوس ، منهم من آمن به ، ومنهم من أنكره .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { ومن الأحزاب } قال : من أهل الكتاب { من ينكر بعضه } قال : بعض القرآن .

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { وإليه مآب } قال : إليه مصير كل عبد .