النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَۖ وَمِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ مَن يُنكِرُ بَعۡضَهُۥۚ قُلۡ إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ وَلَآ أُشۡرِكَ بِهِۦٓۚ إِلَيۡهِ أَدۡعُواْ وَإِلَيۡهِ مَـَٔابِ} (36)

قوله عز وجل : { والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك } فيهم ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرحوا بما أنزل عليه من القرآن ، قاله قتادة وابن زيد .

الثاني : أنهم مؤمنو أهل الكتاب ، قاله مجاهد .

الثالث : أنهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى فرحوا بما أنزل عليه من تصديق كتبهم ، حكاه ابن عيسى .

{ ومِن الأحزاب من ينكر بعضه } فيهم قولان :

أحدهما : أنهم اليهود والنصارى والمجوس ، قاله ابن زيد .

الثاني : أنهم كفار قريش .

وفي إنكارهم بعضه وجهان :

أحدهما{[1627]} : أنهم عرفوا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتبهم وأنكروا نبوته .

الثاني : أنهم عرفوا صِدْقه وأنكروا تصديقه .


[1627]:سقط من ك.