ثم قال تعالى : { والذين ءاتيناهم الكتاب } أي : التوراة { يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ } وهم مؤمنو أهل الكتاب ، يعجبون بذكر الرحمن { وَمِنَ الأحزاب مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ } يعني : أهل مكة ينكرون ذكر الرحمن ، ويقولون : ما نعرف الرحمن إلا صاحب اليمامة ، يعنون : مسيلمة الكذاب . ويقال : { وَمِنَ الأحزاب مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ } يعني : ومِن أهل الكتاب من ينكر ما كان فيه نسخ شرائعهم { قُلْ } يا محمد { إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ الله } يعني : أمرت أن أقيم على التوحيد { وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ } شيئاً .
ثم قال : { إِلَيْهِ أَدْعُو } يقول : أدعو الخلق إلى توحيده { وَإِلَيْهِ مَآبِ } يعني : المرجع في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.