التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَۖ وَمِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ مَن يُنكِرُ بَعۡضَهُۥۚ قُلۡ إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ وَلَآ أُشۡرِكَ بِهِۦٓۚ إِلَيۡهِ أَدۡعُواْ وَإِلَيۡهِ مَـَٔابِ} (36)

قوله تعالى { والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أُنزل إليك ومن الأحزاب من يُنكر بعضه قل إنما أُمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعوا وإليه مآب }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك } أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فرحوا بكتاب الله وبرسوله وصدقوا به .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله : { ومن الأحزاب من ينكر بعضه } ، قال : من أهل الكتاب .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة : { وإليه مآب } ، وإليه مصير كل عبد .

قال ابن كثير : يقول تعالى : { والذين آتيناهم الكتاب } وهم قائمون بمقتضاه { يفرحون بما أنزل إليك } أي من القرآن لما في كتبهم من الشواهد على صدقه والبشارة به ، كما قال تعالى : { الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته } الآية .