{ فلما بلغا } ، يعنى موسى ويوشع بن نون ، { مجمع بينهما } بين البحرين ، { نسيا حوتهما } ، وذلك أن موسى عليه السلام ، لما علم ما في التوراة ، وفيها تفصيل كل شيء ، قال له رجل من بني إسرائيل : هل في الأرض أحد أعلم منك ؟ قال : لا ، ما بقي أحد من عباد الله هو أعلم مني ، فأوحى الله عز وجل إليه : أن رجلا من عبادي يسكن جزائر البحر ، يقال له : الخضر هو أعلم منك ، قال : فكيف لي به ؟ قال جبريل ، عليه السلام : أحمل معك سمكة مالحة ، فحيث تنساها تجد الخضر هنالك .
فسار موسى ويوشع بن نون ، ومعهما خبز وسمكة مالحة في مكتل على ساحل البحر ، فأوى إلى الصخرة قليلا ، والصخرة بأرض تسمى : مروان ، على ساحل بحر أيلة ، وعندها عين تسمى : عين الحياة ، فباتا عندها تلك الليلة ، وقرب موسى المكتل من العين وفيها السمكة ، فأصابها المال فعاشت ، ونام موسى ، فوقعت السمكة في البحر ، فجعل لا يمس صفحتها شيء من الماء إلا انفلق عنه ، فقام الماء من كل جانب ، وصار أثر الحوت في الماء كهيئة السرب في الأرض ، واقتصد الحوت في مجراه ليلحقاه ، فذلك قوله سبحانه : { فاتخذ سبيله في البحر سربا } آية ، يعنى الحوت اتخذ سبيله ، يعنى طريقه في البحر سربا ، يقول : كهيئة فم القربة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.