تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ إِذۡ جَآءَهُمُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّهُمۡ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمۡ سُنَّةُ ٱلۡأَوَّلِينَ أَوۡ يَأۡتِيَهُمُ ٱلۡعَذَابُ قُبُلٗا} (55)

{ وما منع الناس } ، يعنى المستهزئين والمطعمين في غزاة بدر ، { أن يؤمنوا } ، يعنى

أن يصدقوا بالقرآن ، { إذ جاءهم الهدى } ، يعنى البيان ، وهو القرآن ، وهو هدى من الضلالة ، { ويستغفروا ربهم } من الشرك ، { إلا أن تأتيهم سنة الأولين } ، يعنى أن ينزل بهم مثل عذاب الأمم الخالية في الدنيا ، فنزل ذلك بهم في الدنيا ببدر من القتل ، وضرب الملائكة الوجوه والأدبار ، وتعجيل أرواحهم إلى النار ، ثم قال سبحانه : { أو يأتيهم العذاب قبلا } آية ، يعنى عيانا .