تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَمۡ تَقُولُونَ إِنَّ إِبۡرَٰهِـۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰۗ قُلۡ ءَأَنتُمۡ أَعۡلَمُ أَمِ ٱللَّهُۗ وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَٰدَةً عِندَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (140)

{ أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط } ، وإنما سموا الأسباط ، لأنه ولد لكل واحد منهم أمة من الناس ، { كانوا هودا أو نصارى قل } لهم يا محمد : { أأنتم أعلم } بدينهم { أم الله } ، ثم قال عز وجل : { ومن أظلم } ، يقول : فلا أحد أظلم { ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون } فكتموا تلك الشهادة التي عندهم ، وذلك أن الله عز وجل بين أمر محمد في التوراة والإنجيل ، وكتموا تلك الشهادة التي عندهم ، وذلك قوله : { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس } ( آل عمران : 187 ) ، يعني أمر محمد صلى الله عليه وسلم . فلما قالوا : إن إبراهيم وبنيه ، ويعقوب وبنيه كانوا على ديننا .