تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰٓ إِبۡرَٰهِـۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَآ أُوتِيَ ٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ} (136)

ثم أمر الله عز وجل المؤمنين ، فقال : { قولوا آمنا بالله } بأنه واحد لا شريك له ، { وما أنزل إلينا } ، يعني : قرآن محمد صلى الله عليه وسلم { وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط } وهم بنو يعقوب يوسف وإخوته ، فنزل على هؤلاء صحف إبراهيم ، قال : { وما أوتي موسى } ، يعني : التوراة ، { و } ما أوتي { وعيسى } ، يعني : الإنجيل ، يقول : ما أنزل على موسى وعيسى وصدقنا ، { وما أوتي النبيون من ربهم } ، وأوتي داود وسليمان الزبور ، { لا نفرق بين أحد منهم } فنؤمن ببعض النبيين ونكفر ببعض ، كفعل أهل الكتاب ، { ونحن له مسلمون } يعني : مخلصون ، نظيرها في آل عمران .