{ أَمْ تَقُولُونَ } قرأ الكسائي وعاصم وحمزة في رواية حفص { أَمْ تَقُولُونَ } بالتاء على معنى المخاطبة ، وقرأ الباقون : بالياء «أمْ يَقُولُونَ » على معنى المغايبة . { إِنَّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نصارى } ، يعني إن تعلقتم أيضاً بدين الأنبياء فنحن على دينهم ، وقد آمنا بجميع الأنبياء ، فإن ادعيتم أن الأنبياء كانوا على دين اليهودية أو النصرانيّة وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هوداً أو نصارى ، { قُلْ أَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ الله } . فالله تعالى أخبر أنهم كانوا على دين الإسلام ، وقد بيَّن ذلك في كتبهم حيث قال : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شهادة عِندَهُ مِنَ الله } ، لأن الله تعالى قد أخذ عليهم الميثاق بأن يبيِّنوه فكتموه . قال الله تعالى : { وَمَا الله بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ } ، أي لا يخفى على الله من عملهم شيء فيجازيهم بذلك . ويقال : هذا القول وعيد للظالم وتعزية للمظلوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.