تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَإِذۡ بَوَّأۡنَا لِإِبۡرَٰهِيمَ مَكَانَ ٱلۡبَيۡتِ أَن لَّا تُشۡرِكۡ بِي شَيۡـٔٗا وَطَهِّرۡ بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ} (26)

قوله عز وجل : { وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت } المعمور ، قال : دللنا إبراهيم عليه ، فبناه مع ابنه إسماعيل ، عليهما السلام ، وليس له أثر ولا أساس ، كان الطوفان محا أثره ، ورفعه الله ، عز وجل ، ليالي الطوفان إلى السماء فعمرته الملائكة ، وهو البيت المعمور ، قال الله عز وجل لإبراهيم : { أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي } من الأوثان لا تنصب حوله وثنا { للطائفين } بالبيت { والقائمين } يعنى المقيمين بمكة من أهلها { والركع السجود } آية ، يعنى في الصلوات الخمس ، وفي الطواف حول البيت من أهل مكة وغيرهم ، والبيت الحرام اليوم مكان البيت المعمور ، ولو أن حجرا وقع من البيت المعمور وقع على البيت الحرام ، وهو في العرض والطول مثله ، إلا أن قامته كما بين السماء والأرض .