الآية 26 : وقوله تعالى : { وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت } قال بعضهم : بوأنا أي هيأنا له{[12992]} مكان البيت لينزل فيه ، والتَّبْوِيَةُ الإنزال . كأنه قال : { بوأنا لإبراهيم مكان البيت } ليتخذ فيه بيتا ، وقلنا له : { لا تشرك بي شيئا } وهكذا بعث الأنبياء جميعا ، بُعثوا ألا يشركوا بالله ، وأمروا أن يدعوا الناس إلى ترك الإشراك بالله تعالى .
وقوله تعالى : { وطهر بيتي للطائفين } وادع الناس أيضا إلى ألا يشركوا بالله شيئا . ثم يحتمل قوله : { وطهر بيتي للطائفين } ممن{[12993]} ذكر أي طهره من الأصنام والأوثان التي فيه لئلا يُعبد غيره .
وجائز أن يكون قوله : { وطهر بيتي } من جميع الخبائث ومن كل أنواع الأذى من الخصومات والبياعات وغيرها . وذلك المسجد الحرام كغيره{[12994]} من المساجد يُطهر ، ويُجنب جميع أنواع الأذى والخبث والفحش .
وقوله تعالى : { للطائفين والقائمين والركع السجود } قال أهل التأويل : { للطائفين } هم القادمون من البلدان { والقائمين } المقيمين هنالك { والركوع السجود } المصلين .
ويحتمل قوله : { للطائفين } لكل طائف به { والقائمين } والعاكفين لكل عاكف نحوه ، أي لكل مصل ، وهذا أشبه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.