تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ ٱلَّذِي جَعَلۡنَٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلۡعَٰكِفُ فِيهِ وَٱلۡبَادِۚ وَمَن يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۭ بِظُلۡمٖ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (25)

{ إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله } يقول : ويمنعون الناس عن دين الله ، عز وجل ، { و } عن { والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه } يعنى المقيم في الحرم ، وهم أهل مكة { والباد } يعنى من دخل مكة من غير أهلها { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم } يقول : من لجأ إلى الحرم يميل فيه بشرك { نذقه من عذاب أليم } آية ، يعنى وجيعا نزلت في عبد الله بن أنس بن خطل القرشي من بني تيم بن مرة ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله مع رجلين أحدهما مهاجر ، والآخر من الأنصار ، فافتخروا في الأنساب ، فغضب ابن خطل ، فقتل الأنصاري ، ثم هرب إلى مكة ، ورجع المهاجر إلى المدينة ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل عبد الله يوم فتح مكة ، فقتله أبو برزة الأسلمي ، وسعد بن حريث القرشي ، أخو عمرو بن حريث .