تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ وَدِيَٰرَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُمۡ وَأَرۡضٗا لَّمۡ تَطَـُٔوهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا} (27)

{ وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها } يعني خيبر { وكان الله على كل شيء } من القرى وغيرها { قديرا } آية أن يفتحها على المسلمين . فقال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، ألا تخمس كما خمست يوم بدر ، قال : هذا قد جعله الله لي دون المؤمنين ، فقال عمر ، رضي الله عنه : رضينا وسلمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقسم النبي صلى الله عليه وسلم في أهله منها عشرين رأسا ثم جعل النبي صلى الله عليه وسلم بقيته نصفين فبعث النصف مع سعد بن عبادة الأنصاري إلى الشام وبعث بالنصف الباقي مع أوس بن قيظى من الأنصار إلى غطفان وأمرهما أن يبتاعا الخيل فجلبا خيلا عظيمة فقسمها النبي صلى الله عليه وسلم في المسلمين وتوفى سع بن معاذ ، رضي الله عنه ، من رمية أصابت أكحلة يوم الخندق فانتقضت جراحته فنزفت الدم فمات رحمه الله وقد أعتقه النبي صلى الله عليه وسلم فاتبع النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون جنازته فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" لقد اهتز العرش لموت سعد بن معاذ" رضي الله عنه .