{ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وديارهم } أي حصونَهم { وأموالهم } نقودَهم وأثاثَهم ومواشيهم . رُوي أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جعلَ عقارَهم للمهاجرينَ دونَ الأنصارِ فقالتِ الأنصارُ في ذلكَ فقالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ : «إنَّكم في منازلِكم » فقال عمرُ رضي الله عنه : أَمَا تُخمس كما خمَّستَ يومَ بدرٍ ؟ فقال عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ : «لا . إنَّما جُعلتْ هذه لي طعمةً دونَ النَّاسِ{[664]} » قالُوا : رضينَا بما صنعَ الله ورسولُه { وَأَرْضاً لمْ تَطَئُوهَا } أي أورثَكم في علمِه وتقديرِه أرضاً لم تقبضُوها بعدَ كفارسَ والرُّومِ وقيل : كلُّ أرضٍ تُفتح إلى يومِ القيامةِ وقيل : خيبرُ { وَكَانَ الله على كُلّ شَيْءٍ قَدِيراً } فقد شاهدتُم بعضَ مقدوراتِه في إيراثِ الأراضِي التي تسلَّمتموها فقيسُوا عليها ما عَدَاها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.