{ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَئُوهَا } بعد ؛ قال ابن زيد ومقاتل يعني خيبر{[43401]} وقال قتادة{[43402]} . كنا نحدث أنها مكة ، وقال الحسن{[43403]} : فارس والروم وقيل : القلاع وقال عكرمة{[43404]} : كل أرض تفتح إلى يوم القيامة .
قوله : «لم تَطَئُوها » الجملة صفة «لأرضاً »{[43405]} والعامة على همزة مضمومة ثم واو ساكنة ، وزيد بن علي «تَطَوْهَا » بواو بعد طاء مفتوحة{[43406]} ووجهها أنها كبدلِ الهمزة ألفاً على الإسناد كقوله :
4082 - إنَّ الأُسُودَ لَتُهْدَى في مَرَابِضِهَا *** . . . . . . . . . . . . {[43407]}
فلما أسنده{[43408]} للواء التقى ساكنان محذوف أولهما نحو «لم تَرَوْهَا » وهذا أحسن من أن تقول ثم أجرى الألف المبدلة من الهمزة مجرى الألف المتأصلة فحذفها جزماً لأن الأحسن هناك أن لا يحذف اعتداداً بأصلها{[43409]} ، واستشهد بعضهم على الحذف بقول زهير :
4083 - جَرِيء مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بظُلْمِهِ *** سَرِيعاً وإِلا يُبْدَ بالظُّلْمِ يَظْلِم{[43410]}
قوله : { وَكَانَ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً } هذا يؤكد قول من قال : إن المراد من قوله { وأرضاً لم تطؤوها } ما يؤخذ{[43411]} بعد من بني قريظة لأن الله تعالى لما ملكهم تلك البلاء ووعدهم بغيرها دفع استبعاد{[43412]} من لا يكون قوي الاتكال على الله تعالى وقال أليس الله ملككم هذه فهو على كل شيء قدير يملككم غيرها ، روى أبو هريرة - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : «لا إله إلا الله وحده ، أعزَّ جنده ، ونصر عبده ، وغلب الأحزاب وحدَه ، فلا شيء بعده »{[43413]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.