غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ وَدِيَٰرَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُمۡ وَأَرۡضٗا لَّمۡ تَطَـُٔوهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا} (27)

21

{ وأورثكم أرضهم } التي استوليتم عليها ونزلتم فيها أولاً { وديارهم } التي كانت في القلاع فسلموها إليكم { وأموالهم } التي كانت في تلك الديار { وأرضا لم تطؤها } قيل : هي القلاع أنفسها . وعن مقاتل : هي خيبر . وعن قتادة : كنا نحدّث أنها مكة . وعن الحسن : فارس والروم . وعن عكرمة : كل أرض تفتح إلى يوم القيامة . وعن بعضهم : أراد نساؤهم وهو غريب . ثم أكد الوعد بفتح البلاد بقوله { وكان الله على كل شيء قديراً } قال أهل النظم : إن مكارم الأخلاق ترجع أصولها إلى أمرين : التعظيم لأمر الله والشفقة على خلق الله وإليها الإشارة بقوله عليه السلام " الصلاة وما ملكت أيمانكم " .

/خ40