{ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وديارهم وَأَمولَهُمْ } المراد بالأرض : العقار والنخيل ، وبالديار : المنازل والحصون ، وبالأموال الحليّ والأثاث والمواشي والسلاح والدراهم والدنانير { وَأَرْضاً لَمْ تَطَئُوهَا } أي وأورثكم أرضاً لم تطؤوها ، وجملة { تطئوها } صفة ل{ أرضاً } . قرأ الجمهور { لم تطئوها } بهمزة مضمومة ثم واو ساكنة ، وقرأ زيد بن علي " تطوها " بفتح الطاء وواو ساكنة .
واختلف المفسرون في تعيين هذه الأرض المذكورة ، فقال يزيد بن رومان وابن زيد ومقاتل : إنها خيبر ، ولم يكونوا إذ ذاك قد نالوها ، فوعدهم الله بها . وقال قتادة : كنا نتحدّث أنها مكة . وقال الحسن : فارس والروم . وقال عكرمة : كل أرض تفتح إلى يوم القيامة . { وَكَانَ الله على كُلّ شَيْء قَدِيراً } أي هو سبحانه قدير على كل ما أراده من خير وشرّ ونعمة ونقمة ، وعلى إنجاز ما وعد به من الفتح للمسلمين .
وقد أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { مِن صَيَاصِيهِمْ } قال : حصونهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.