تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞قُلۡ مَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قُلِ ٱللَّهُۖ وَإِنَّآ أَوۡ إِيَّاكُمۡ لَعَلَىٰ هُدًى أَوۡ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (24)

{ قل } لكفار مكة الذين يعبدون الملائكة { من يرزقكم من السماوات } يعني المطر { والأرض } يعني النبات فردوا في سورة يونس ، قالوا :{ الله }[ يونس :31 ] يرزقنا إضمار ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :{ قل الله } يرزقكم ، ثم انقطع الكلام ، وأما قوله :{ وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين } آية قال كفار مكة للنبي صلى الله عليه وسلم : تعالوا ننظر في معايشنا من أفضل دنيا نحن أم أنتم يا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ؟ إنكم لعلى ضلالة ، فرد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم : ما نحن وأنتم على أمر واحد إن أحد الفريقين لعلى هدى ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم نفسه وأصحابه ، أو في ضلال مبين يعني كفار مكة الألف هاهنا صلة ، مثل قوله عز وجل :{ ولا تطع منهم آثما أو كفورا } .