ثم ذكر الملائكة الذين رجوا منافعهم ، فقال جل وعز :{ ولا تنفع الشفاعة } شفاعة الملائكة { عنده } لأحد { إلا لمن أذن له } أن يشفع من أهل التوحيد ، ثم أخبر عن خوف الملائكة أنهم إذا سمعوا الوحي خروا سجدا من مخافة الساعة ، فكيف يعبدون من هذه منزلته ؟ فهلا يعبدون من تخافه الملائكة ؟ قال :{ حتى إذا فزع عن قلوبهم } وذلك أن أهل السماوات من الملائكة لم يكونوا سمعوا صوت الوحي ما بين زمن عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ، وكان بينهما قريب من ست مائة عام ، فلما نزل الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم سمعوا صوت الوحي ، كوقع الحديد على الصفا ، فخروا سجدا مخافة القيامة ، إذا هبط جبريل على أهل كل سماء ، فأخبرهم أنه الوحي ، فذلك قوله عز وجل :{ حتى إذا فزع عن قلوبهم } تجلى الفزع عن قلوبهم قاموا من السجود { قالوا } فتسأل الملائكة بعضها بعضا { ماذا قال } جبريل عن { ربكم قالوا الحق } يعني الوحي { وهو العلي } الرفيع { الكبير } آية العظيم فلا أعظم منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.