تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٞ شَكُورٌ} (34)

وقد حبس الظالم بعد هؤلاء الصنفين السابق والمقتصد ، ما شاء الله من أجل ذنوبهم الكبيرة ، ثم غفرها لهم وتجاوز عنهم ، فأدخلوا الجنة فلما دخلوها واستقرت بهم الدار حمدوا ربهم من المغفرة ودخول الجنة .

{ وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } لأنهم لا يدرون ما يصنع الله عز وجل بهم { إن ربنا لغفور } للذنوب العظام { شكور } آية للحسنات وإن قلت ، وهذا قول آخر شكور للعمل الضعيف القليل ، فهذا قول أهل الكبائر من أهل التوحيد .