التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٞ شَكُورٌ} (34)

قوله تعالى { وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن }

قال الطبري : حدثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : ثنا سفيان عن الأعمش قال : ذكر أبو ثابت أنه دخل المسجد ، فجلس إلى جنب أبي الدرداء ، فقال : اللهم آنس وحشتي ، وارحم غربتي ، ويسر لي جليسا صالحا ، فقال أبو الدرداء : لئن كنت صادقا لأنا أسعد به منك ، سأحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أحدث به منذ سمعته ذكر هذه الآية { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات } فأما السابق بالخيرات ، فيدخلها بغير حساب ، وأما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا ، وأما الظالم لنفسه فيصيبه في ذلك المكان من الغم والحزن ، فذلك قوله { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } .

( التفسير 22/ 137 . وإسناده صحيح ، وتقدم عند الآية 32 من السورة نفسها بأخصر من هذا ، وليس فيه ذكر الآية ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } قال : كانوا في الدنيا يعملون وينصبون وهم في خوف ، أو يحزنون .

قوله تعالى { إن ربنا لغفور شكور } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله { إن ربنا لغفور شكور } لحسناتهم .

وانظر الآية ( 30 ) من السورة نفسها وفيها { غفور لذنوبهم } .