{ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا } اخترنا { من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه } إلى قوله { يدخلونها } .
يحيى : عن النضر بن بلال ، عن أبان بن أبي عياش ، عن جعفر بن زيد وذكر حديثا فيه : أن أبا الدرداء قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية { ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا } إلى قوله : { جنات عدن يدخلونها } إلى آخر الآية ، قال : فيجيء هذا السابق بالخيرات فيدخل الجنة بلا حساب ، ويجيء هذا المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا ثم يتجاوز الله عنه ، ويجيء هذا الظالم لنفسه فيوقف ويعير ويوبخ ويعرف ذنوبه ، ثم يدخله الله الجنة بفضل رحمته ، فهم الذي قالوا : { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور }[ فاطر :34 ] غفر الذنب الكبير ، وشكر العمل اليسير{[1132]} .
يحيى : عن أبي أمية ، عن ميمون بن سياه ، عن شهر بن حوشب ، أن عمر ابن الخطاب قال : ( سابقنا سابق ، ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له ){[1133]} .
ومن حديث يحيى بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد ، عن صالح مولى التوءمة ، عن أبي الدرداء قال : ( قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ، فقال : أما السابق فيدخل الجنة بغير حساب ، والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا ، وأما الظالم لنفسه فيحبس في طول المحشر ، ثم يتجاوز الله عنه ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.