تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (148)

{ لا يحب الله الجهر بالسوء من القول } لأحد من الناس ، { إلا من ظلم } ،

يعني اعتدى عليه ، فينتصر من القول مثل ما ظلم ، ولا حرج عليه أن ينتصر بمثل مقالته ، نزلت في أبي بكر ، رضي الله عنه ، شتمه رجل والنبي صلى الله عليه وسلم جالس ، فسكت عنه مرارا ، ثم رد عليه أبو بكر ، رضي الله عنه ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك ، فقال أبو بكر ، رضي الله عنه : يا رسول الله ، شتمني وأنا ساكت ، فلم تقل له شيئا ، حتى إذا رددت عليه قمت ، قال : "إن ملكا كان يجيب عنك ، فلما أن رددت عليه ، ذهب الملك وجاء الشيطان ، فلم أكن لأجلس عند مجيء الشيطان" ، { وكان الله سميعا } بجهر السوء . { عليما } به .