جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{۞لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (148)

{ لا يحب{[1155]} الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم } أي : إلا جهر من ظلم بالدعاء على الظالم ، وقيل : هو من يشتمك فتشتمه بمثله فالبادئ ظالم ، والأصح أنها نزلت{[1156]} فيمن ضاف أحدا فلم يؤد إليه حق ضيافته ، فلما خرج أخبر الناس فرخص الله شكايته { وكان الله سميعا } لدعاء المظلوم { عليما } بفعل الظالم .


[1155]:ولما أمر عباده بالشكر وقد ثبت أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله أخذ يبين موضع جواز الشكاية عن خلقه فقال: (لا يحب الله الجهر) الآية/12 وجيز.
[1156]:رواه عبد الرزاق ومحمد بن إسحاق وغيرهما عن مجاهد/12 وجيز.