تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ إِحۡسَٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهٗا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهٗاۖ وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗ قَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَصۡلِحۡ لِي فِي ذُرِّيَّتِيٓۖ إِنِّي تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَإِنِّي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (15)

قوله :{ ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا } يعني برا بهم نزلت في أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه ، ابن أبي قحافة ، وأم أبي بكر بن أبي قحافة واسمها أم الخير بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة { حملته أمه كرها ووضعته كرها } يعني حملته في مشقة ووضعته في مشقة { وحمله } في البطن تسعة أشهر { وفصاله } من اللبن واحدا وعشرين شهرا فهذا { ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده } ثماني عشرة سنة { وبلغ أربعين سنة } فهو في القوة والشدة من ثماني عشرة سنة إلى أربعين سنة فلما بلغ أبو بمر أربعين سنة ، صدق بالنبي صلى الله عليه وسلم ، { قال رب أوزعني } يقول ألهمني { أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي } بالإسلام { وعلى والدي } يعني أبا قحافة بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، وأمه أم الخير بنت صخر بن عمرو ، ثم قال :{ و } ألهمني { وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي } يقول واجعل أولادي مؤمنين فأسلموا أجمعين نظيرها أجمعين نظيرها في المؤمن قوله :{ ومن صلح من آبائهم } [ غافر :8 ] يقول : من آمن ، ثم قال أبو بكر :{ إني تبت إليك } من الشرك { وإني من المسلمين } آية يعني من المخلصين بالتوحيد .