الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ إِحۡسَٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهٗا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهٗاۖ وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗ قَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَصۡلِحۡ لِي فِي ذُرِّيَّتِيٓۖ إِنِّي تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَإِنِّي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (15)

ثم قال تعالى { ووصينا الإنسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها ووضعته[ كرها ] {[62896]} } .

أي : ووصينا ابن آدم بوالديه الحسنى في صحبته إياهما أيام الدنيا ، والبر بهما حياتها وبعد مماتهما لما لقيانه {[62897]} في حمله وتربيته ، ثم بين ما لقيا منه من التعب فقال : { حملته أمه كرها } أي : بمشقة ، ووضعته بمشقة {[62898]} .

قال أبو محمد ( مؤلفه رضي الله عنه ) {[62899]} : فبر الوالدين أعظم ما يتقرب به إلى الله جل ذكره ، وعقوقهما من أعظم الكبائر المهلكات ، وقد تقدم القول في ذلكما في " سبحان " {[62900]}وبينه الله عز وجل {[62901]} بقوله تعالى : { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف } {[62902]} .

فنهى الله عز وجل الولد أن يقول أف إذا شم منهما رائحة يكرهها ، فالنهي لما فوق ذلك أعظم ، وهذا باب مختصر {[62903]} في الحض على بر الوالدين .

روى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل قال : " الإيمان بالله ، والصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، والجهاد في سبيل الله {[62904]} " {[62905]} .

وروى مورق العجلي {[62906]} أن النبي صلى الله عليه وسلم {[62907]} قال : " هل تعلمون نفقة أفضل من نفقة في سبيل الله ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : نفقة الولد على الوالدين " {[62908]} .

وروى أبو هريرة {[62909]} ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث دعوات مستجابات {[62910]} لا شك فيهن ، دعوة الوالدين ، ودعوة المسافر [ ودعوة ] {[62911]} المظلوم {[62912]} .

وفي رواية أخرى : ودعوة الإمام العادل في موضع ، ودعوة المظلوم {[62913]} .

قال الحسن : دعاء الوالدين للولد نجاة {[62914]} ، ودعاؤهما عليه استيصال .

قال {[62915]} : وعن المسيب {[62916]} أن النبي صلى الله عليه وسلم {[62917]} صعد يوما المنبر فلما وضع رجله على رجله على الدرجة الأولى قال : آمين ، ثم وضع رجله على الدرجة {[62918]} الثانية فقال : آمين ، ثم وضع رجله على الدرجة {[62919]} الثالثة فقال : آمين ، فلما فرغ من خطبته ذكروا له ذلك فقال : إن جبريل استقبلني حين وضعت رجلي على الدرجة الأولى ، فقال : من أدرك أبويه أو أحدهما {[62920]} فلم يغفر له فأبعده الله ، قل آمين ، فقلت : آمين ، فلما صعدت إلى الثالثة قال : من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ، قل آمين ، فقلت : آمين ، فلما صعدت إلى الثالثة ، قال : ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله قل آمين ، فقلتك آمين " {[62921]} .

وروى مجاهد {[62922]} يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال {[62923]} : " كل شيء بينه وبين الله حجاب إلا شهادة أن لا إله إلا الله ، ودعوة الوالدين " {[62924]} .

وعن الحسن أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إني حججت ، وإن والدتي قد آذنت لي في الحج ، فقال [ له ] {[62925]} : " لقعدة معها تقعدها على مائدتها أحب إلي من حجتك " {[62926]} .

وروى ابن عمر {[62927]} أن النبي صلى الله عليه وسلم {[62928]} قال {[62929]} : " إن أبر البر {[62930]} أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعده " {[62931]} .

وقال عمر رضي الله عنه " من أراد أن يصل أباه بعد موته فليصل إخوان أبيه بعده " {[62932]} .

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ودك ود أبيك لا تقطع من كان يصل أباك فيطفأ بذلك نورك " {[62933]} .

وعن النبي صلى الله عليه وسلم {[62934]} أنه قال : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر : الإشراك بالله وعقوق الوالدين ، واليمين الغموس " {[62935]} .

وعن عبد الله بن عمرو {[62936]} بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه ، قيل : وكيف يسب الرجل والديه ، قال : يسب أبا الرجل ، فيسب أباه ويسب أمه [ فيسب {[62937]} ] {[62938]} " {[62939]} .

وروى أبو أمامة {[62940]} أن النبي صلى الله عليه وسلم {[62941]} قال {[62942]} : " أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ، عاق ، ومنان ، ومدمن {[62943]} خمر ، ومكذب بقدر " {[62944]} .

قال {[62945]} الحسن : انتهت القطيعة إلى أن يجافي الرجل أباه عند السلطان ، يعني يخاصمه ، ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم {[62946]} قال : " الأم أعظم حق في البر والطاعة {[62947]} من الأب " {[62948]} .

وعن الحسن أنه قال : ( ثلثا البر الطاعات للأم والثلث للأب {[62949]} ) .

وروى أبو هريرة : " أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم {[62950]} فقال : يا رسول الله من أحق مني بحسن الصحبة ، قال : أمك ، قال ثم من ، قال : أمك ثلاثا ، قال : ثم من ؟ قال : أباك {[62951]} .

وقد قرن الله جل شكره بشكر الوالدين فقال {[62952]} : { أن اشكر لي ولوالديك } {[62953]} .

وقال كعب {[62954]} الأحبار : قال لقمان لابنه " يا بني من أرضى والديه فقد {[62955]} أرضى الرحمن ومن أسخطهما فقد أسخط الرحمن يا بني إنما الوالدان باب من أبواب الجنة ، فإن رضيا مضيت إلى الجنان وإن سخطا حجبت " {[62956]} .

وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يجزي ولد والده إلا أن يجده {[62957]} مملوك فيعتقه {[62958]} .

وقوله : { ووصينا الإنسان[ بواديه حسنا ] } {[62959]} .

يقال إن الإنسان هاهنا إنسان {[62960]} بعينه ، وليس كل إنسان حمله وفصاله ثلاثون شهرا ، بل يزيدون وينقصون ، وليس كل من بلغ أشده يقول : { رب أوزعني أن أشكر نعمتك } .

وقيل : نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر {[62961]} الصديق رضي الله عنه . والذي عليه أكثر الناس أنها عامة على الأكثر من الناس في الحمل والفصال .

وقوله : { قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك } .

هذه صفة المؤمن وما يحب له أن يقول ، فهو وإن لم يقل ذلك فذلك اعتقاده ومذهبه ، وذلك ما يجب له أن يقول .

قال ( قتادة والحسن ومجاهد {[62962]} ) : المعنى حملته مشقة ووضعته مشقة {[62963]} ، و " حسنا " في مصاحف الحرمين {[62964]} والشام والبصرة بغير ألف قبل الحاء ، وعلي ذلك أجمع القراء في سورة " العنكبوت " {[62965]} ، وهو في مصاحف الكوفيين بألف ، وعلى ذلك أجمع القراء في قوله : { وبالوالدين إحسانا } ، فالقراءتان متكافئتان ، إذ في كتاب الله لكل واحدة مثال ، فجمع عليه {[62966]} .

وقرأ عيسى {[62967]} بن عمر " حسنا " بفتح الحاء والسين على معنى فعلا حسنا {[62968]} ، ولا يجوز حسنى {[62969]} بغير تنوين ؛ لأن هذا لم تتكلم به العرب بألف التأنيث إلا بالألف واللام في أوله نحو الحسنى والفضلى {[62970]} ، وإحسان مصدر أحسن ، وحسن بمعناه ، وكرها مصدر في موضع الحال {[62971]} .

وزعم أبو حاتم {[62972]} أن القراءة بفتح الكاف لا تحسن ؛ لأن الكره بالفتح : الغصب {[62973]} والقهر ، وبالضم المكروه ، فبالضم يتم المعنى عنده ، وذكر أن بعض العلماء سمع رجلا يقرأ بفتح الكاف فقال له لو حملته كرها ( لرمت به ) {[62974]} لأن الكره عنده الغضب والقهر .

وهما عند أكثر العلماء غيره لغتان مشهورتان بمعنى واحد ، ومعناه المشقة {[62975]} .

والفتح عند المبرد وسيبويه {[62976]} أولى به {[62977]} لأنه المصدر بعينه .

وقد حكى سيبويه والخليل {[62978]} أن كان فعل ثلاثي فمصدره فَعْلُ ، واستدلا على ذلك أنك إذا رددته {[62979]} إلى المرة الواحدة جاء مفتوحا ، تقول : قام قومه ، وذهب ذهبة ، والذهاب عندها اسم المصدر ، لا {[62980]} مصدر ، فكذلك الكره {[62981]} بالضم إنما هو اسم للمصدر ، والكره بالفتح هو المصدر {[62982]} .

ثم قال تعالى : { وحملته وفصاله ثلاثون شهرا } .

أي : ومدة حمل أمه له {[62983]} وفصالها {[62984]} إياه من الرضاع ثلاثون شهرا . وهذا مما استدل به العلماء على أن أقل الحمل ستة أشهر ؛ لأنه قد قال تعالى {[62985]} في سورة البقرة : { والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين } {[62986]} فأخبر بمدة الرضاعة الكاملة ، فالذي يبقى من الثلاثين شهرا التي ذكر الله {[62987]} هنا هو {[62988]} ستة أشهر فهي للحمل {[62989]} .

وقرأ الجحدري {[62990]} " وحمله وفصله " . ورويت عن الحسن .

والفصال والفصل مصدران {[62991]} . يقال فصله فصالا وفصلا ، والفصل على مذهب سيبويه هو المصدر ، والفِصال اسم للمصدر على ما تقدم {[62992]} .

وهذا النص مخصوص غير عام ، إنما هو في أكثر الناس لأن منهم من يقيم في الحمل أكثر من ثلاثين شهرا ، والفصل {[62993]} بعد ذلك ، وقد قيل إنه إنسان بعينه .

ثم قال تعالى : { حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة } " أشده " عند سيبويه جمع شدة ، وقد ذكر شرحه في " يوسف " بأبين من هذا {[62994]} .

قال ابن عباس : الأشد ثلاث وثلاثون سنة {[62995]} ، والاستواء أربعون سنة {[62996]} ، والعمر الذي أعذر الله فيه إلى ابن آدم ستون سنة {[62997]} .

وقال الشعبي : الأشد بلوغ الحلم ، وذلك إذا كتبت لك الحسنات وعليك السيئات {[62998]} .

وقيل : الأشد ثماني عشرة {[62999]} سنة {[63000]} .

ثم قال : { قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي ( وأعمل صالحا ) {[63001]} } .

أي : قال هذا الإنسان الذي هداه الله لرشده ، وعرف حق الله في بره والديه ، أعني {[63002]} على شكر نعمتك التي أنعمت علي ، وتعريفي توحيدك وهدايتك إياي {[63003]} .

للعمل بطاعتك وعلى والدي من قبلي .

وأصل أوزعني : من وزعت الرجل على كذا : إذا دفعته إليه {[63004]} .

وكان أبو بكر بن عياش يقول هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، فلم يكفر له أب ولا أم بل أسلما . قال أوزعني : معناه ألهمني ، روي " أنه لما بلغ أشده ثماني عشرة سنة صحب النبي صلى الله عليه وسلم والنبي عليه السلام {[63005]} ابن عشرين سنة ، وسافر معه إلى الشام في تجارة فنزلا منزلا فيه سدرة ، فقعد النبي صلى الله عليه وسلم {[63006]} في ظلها ، ومضى أبو بكر إلى راهب بجوار الموضع يقال له بحيري فسأله أبو بكر رضي الله عنه {[63007]} عن الدين وتحدث معه ، فقال له الراهب : من الرجل الذي في ظل السدرة ؟ فقال له أبو بكر : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال له الراهب : هذا والله نبي ، والله ما استظل تحتها أحد بعد عيسى ابن مريم إلا محمد صلى الله عليه وسلم ، فلما بعث النبي عليه السلام {[63008]} وهو ابن أربعين سنة وأبو بكر ابن ثمان {[63009]} وثلاثين سنة ، آمن به وصدقه وصحبه ، ففيه نزلت الآيات {[63010]} .

ثم قال تعالى : { وأن أعمل صالحا ترضاه } .

أي : وأوزعني أن أعمل عملا {[63011]} صالحا يرضيك عني . { وأصلح لي في ذريتي } .

أي : وأصلح لي أموري في ذريتي الذين وهبتم لي {[63012]} بأن تجعلهم على الهدى واتباع مرضاتك .

{ إني تبت إليك } أي : تبت إليك من الذنوب التي سلفت مني .

{ وإني {[63013]} من المسلمين } أي : من الخاضعين لك بالطاعة ، المسلمين لأمرك ونهيك


[62896]:ساقط من ح.
[62897]:ح: "إلا قليل": وهو تحريف.
[62898]:انظر: تفسير الغريب ابن قتيبة 407.
[62899]:ساقط من ع.
[62900]:وهي سورة الإسراء.
[62901]:ساقط من ع.
[62902]:الإسراء : 23.
[62903]:ع: "محتضر بالحض": وهو تحريف.
[62904]:ح: بزيادة: عز وجل.
[62905]:أخرجه البخاري في كتاب: الأدب، باب: البر والصلة 7/69، وكتاب: مواقيت الصلاة باب: فضل الصلاة لوقتها 1/134، ومسلم، كتاب: الإيمان، باب: أفضل الأعمال 2/73، وسنن الترمذي، أبواب البر والصلة، باب: ما جاء في بر الوالدين 3/206، وسنن النسائي، كتاب: المواقيت، باب: فضل الصلاة لمواقيتها 1/292.
[62906]:مورق تشديد الراء بن مشرج بن عبد الله العجلي، أبو المعتمر البصري، ثقة عابد من كبار الطبقة الثالثة، يروي عن عمر وأبي ذر وأبي الدرداء، وروى عنه قتادة بن دعامة وتوفي بعد المائة في ولاية عمر بن هبيرة على العراق. انظر: طبقات ابن سعد 7/213، وحيلة الأولياء 2/234، وسير أعلام النبلاء 4/353، وتقريب التهذيب 2/280.
[62907]:ع : "عليه السلام".
[62908]:لم أعثر فيما توفر لدي من كتب التخريج.
[62909]:عبد الرحمن بن صخر الدوسي الملقب : بأبي هريرة، صحابي، كان أكثر الصحابة حفظا للحديث ورواية له، أسلم سنة 7 هـ ولزم صحبة النبي، فروى عنه 5374 حديثا ولي إمرة المدينة مدة، ولما صارت الخلافة إلى عمر استعمله على البحرين وكان يفتي، توفي 59 هـ. انظر: حلية الأولياء 1/376، وصفة الصفوة 1/685، وتهذيب الأسماء واللغات 2/270 والإصابة 4/202، والأعلام 3/308.
[62910]:ع: "مستجابة".
[62911]:ساقط من ح.
[62912]:أخرجه أو داود في كتاب: الصلاة – باب: الدعاء بظهر الغيب 2/89، والترمذي 5/164، وابن ماجه في الدعاء – باب: دعوة الوالد ودعوة المظلوم 2/1270، وأحمد في المسند 4/154، والبغوي في شرح السنة – كتاب: الدعوات – باب: من تستجاب دعوته 5/195.
[62913]:رواه ابن ماجه في السنن، باب: 48 حديث رقم (1752) – كتاب: الصيام – باب: في الصائم لا ترد دعوته عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة، وتفتح لها أبواب السماء ويقول: بعزتي لأنصرك ولو بعد حين". وذكره الحليمي في المنهاج في شعب الإيمان 2/195.
[62914]:ح : "نجات": وهو خطأ.
[62915]:ساقط من ع.
[62916]:هو المسبب بن نجبة بن ربيعة بن رياح الفزاري، تابعي، كان رأس قومه شهد القادسية وفتوح العراق، وكان مع علي في مشاهده، وسكن الكوفة (توفي في 65 هـ. انظر: ترجمته في الكامل لابن الأثير 4/175، والإصابة 3/495، (ترجمة 8422)، والإعلام 7/225.
[62917]:ع: "عليه السلام".
[62918]:ساقط من ع.
[62919]:ساقط من ع.
[62920]:ع: "أو أحدهما".
[62921]:أخرجه ابن حجر العسقلاني عن سعيد بن المسيب – المطالب العالية – كتاب: البر والصلة، رقم الحديث (2510) ج 2/375، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد – كتاب: البر والصلة ج 8/139، وقال رواه الطبراني بأسانيد وأحدها حسن، (عن جابر بن سمرة).
[62922]:مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المكي، مولى بني مخزوم، تابعي ومفسر من أهل مكة شيخ القراء والمفسرين، أخذ التفسير عن ابن عباس، قرأه عليه ثلاث مرات، أما كتابه في التفسير فيتقيه المفسرون، وسئل الأعمش عن ذلك فقال: كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب، أخذ عنه القراءة عرضا عبد الله بن كثير وابن محيص وغيرهما، توفي 104 هـ. انظر: حلية الأولياء 3/279، وطبقات الفقهاء 69، وصفة الصفوة 2/208، وميزان الاعتدال 3/439، وغاية النهاية 2/41، والأعلام 5/278.
[62923]:ساقط من ع.
[62924]:ذكره السيوطي في الجامع الصغير وعزاه إلى ابن النجار عن أنس 2/282 وهو عنده في اللالىء 2/345، حديث موضوع فيه مجاهيل ورايه متروك.
[62925]:ساقط من ح.
[62926]:لم أجد له تخريجا فيما توفر لدي من مصادر الحديث.
[62927]:عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو عبد الرحمن: صحابي شهد فتح مكة، له في كتب الحديث 2630 حديثا، وهو آخر من توفي بمكة من الصحابة روى عن أبي بكر وعمر وعثمان، وروى عنه ابن عباس، وجابر وغيرهم. انظر: طبقات ابن سعد 4/142، وحلية الأولياء 1/292، وصفة الصفوة 1/563، ووفيات الأعيان 3/28، وتهذيب الأسماء واللغات 1/278، والإصابة 2/347.
[62928]:ع: "عليه السلام".
[62929]:ساقط من ع.
[62930]:ع : "أبر الأبرار".
[62931]:أخرجه مسلم - كتاب: البر والصلة والآداب – باب: فضل صلة أصدقاء الأب والأم ونحوهما 12/109، وأبو داود – كتاب: الأدب – باب: في بر الوالدين 4/337، والترمذي – باب: إكرام صديق الوالد، وهو عنده حديث إسناد صحيح، وقد روى عن ابن عمر من غير وجه 3/209، والبغوي في شرح السنة – باب: بر الوالدين13/33.
[62932]:أخرجه ابن حجر في المطالب العالية 2/379 (رقم 2518)، ولفظه "من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه بعده".
[62933]:ساقط من ح. والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد عن أنس – كتاب: البر والصلة ج 8/147. وقال رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
[62934]:ع : "عليه السلام".
[62935]:أخرجه البخاري في كتاب : الشهادات 3/151، ومسلم – كتاب: الإيمان – باب: أكبر الكبائر 2/81، والترمذي، باب: ما جاء في عقوق الوالدين برواية عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه مع اختلاف طفيف في اللفظ 3/208، والإمام أحمد 3/131، و5/36، 38، وشرح السنة للبغوي – باب: بر الوالدين 13/16.
[62936]:عبد الله بن عمرو بن العاص، من قريش: صحابي، من النساك من أهل مكة، كان يكتب في الجاهلية، وكان كثير العبادة حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن لجسدك عليك حقا وكان يشهد الحروب والغزوات، ولما ولي يزيد امتنع عبد الله عن بيعته، واختلفوا في مكان وفاته، له 700 حديث، توفي 65 هـ. انظر: حلية الأولياء 1/238، وصفة الصفوة 1/655، والمحبر 273 والإصابة 2/351 والأعلام 4/111.
[62937]:ع: "سياب" وهو تحريف.
[62938]:ساقط من ح.
[62939]:أخرجه البخاري في كتاب: الأدب، باب: لا يسب الرجل والديه 7/69، ومسلم – كتاب: الإيمان – باب: الكبائر وأكبرها 2/83، والترمذي باب: ما جاء في عقوق الوالدين 3/208، وهو عنده حديث صحيح، وأبو داود، كتاب: الأدب، باب: في بر الوالدين 4/336، وفي شرح السنة للبغوي، باب: تحريم العقوق 13/17، وانظر: تحفة الأشراف للمزي 6/286.
[62940]:صدي بن عجلان بن وهب الجاهلي، أبو أمامة: صحابي، كان مع علي في "صفين" وسكن الشام فتوفي في أرض حمص، وهو آخر من مات من الصحابة بالشام، له في الصحيحين 250 حديثا، توفي 81 هـ، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وعثمان وعلي، وروى عنه شهر بن حوشب ومكحول وخالد بن معدان وآخرون. انظر: صفة الصفوة 1/773، وتهذيب التهذيب 4/420، والإصابة 2/182، والأعلام 3/203.
[62941]:ع: "عليه السلام".
[62942]:ساقط من ع.
[62943]:ع: "مديم".
[62944]:ذكره ابن عدي في كتاب: الكامل في ضعفاء الرجال – ترجمة بشر بن نمير القشيري ج: 2 ص 440. والسيوطي في الجامع الصغير 1/143، وعزاه إلى الطبراني وابن عدي. وأحمد في المسند 2/96، 128، 134، وذكره صاحب المنهاج في شعب الإيمان 3/250.
[62945]:ح : "الخمس" وهو تحريف.
[62946]:ع: "عليه السلام".
[62947]:ساقط من ع.
[62948]:الحديث' موجود بمعناه في أبواب البر والصلة من كتب الحديث كما سيأتي.
[62949]:ع: "ثلثا البر للأم والثلث للأب".
[62950]:ع : "عليه السلام".
[62951]:أخرجه البخاري في كتاب: الأدب – باب: البر والصلة 7/69، ومسلم، كتاب: البر والصلة والآداب 16/102، وأحمد في المسند 2/327، وأبو داود – كتاب: الأدب باب: في بر الوالدين 4/336، وابن ماجه، كتاب: الوصايا – باب: النهي عن الإمساك في الحياة والتبذير عند الموت 2/903، وفي شرح السنة باب: بر الوالدين 13/3 وهو عنده حديث متفق على صحته.
[62952]:ع: "فقال تعالى".
[62953]:لقمان : آية 13.
[62954]:كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري أبو إسحاق، تابعي، كان في الجاهلية من كبار علماء اليهود في اليمن، وأسلم في زمن أبي بكر، وقدم المدينة في دولة عمر فأخذ عنه الصحابة وغيركم كثيرا من أخبار الأمم الغابرة، وروى عنه جماعة من التابعين مرسلا، وله شيء في صحيح البخاري وغيره. انظر: حلية الأولياء 5/364، وتذكرة الحفاظ 1/52، والإصابة 3/315، والنجوم الزاهرة 1/90، والأعلام 5/228.
[62955]:ساقط من ع.
[62956]:ع: "حجبة" وهو خطأ.
[62957]:ع: "يجد".
[62958]:أخرجه الإمام مسلم – باب: فضل عتق الوالد 10/152 – والترمذي باب: ما جاء في حق الوالدين، وهو عنده حديث حسن صحيح لا يعرف إلا من حديث سهيل بن أبي صالح، وقد روى سفيان الثوري وغير واحد عن سهيل هذا الحديث 3/210، وابن ماجه – كتاب: الأدب – باب: بر الوالدين 2/ 1207، وأبو داود – كتاب الأدب – باب: في بر الوالدين 4/335، وفي شرح السنة للبغوي – باب: من يعتق بالملك 9/363، والجامع الصغير 4/751.
[62959]:ساقط من ع.
[62960]:ح: "الإنسان".
[62961]:شقيق عائشة، آخر إسلامه إلى قبيل الفتح، وشهد اليمامة والفتوح، ومات سنة ثلاث وخمسين في طريق مكة فجـأة، وقيل بعد ذلك. انظر: تقريب التهذيب 1/474، وشذرات الذهب 1/59.
[62962]:ح: "مجاهد وقتادة والحسن".
[62963]:انظر : تفسير مجاهد 602، البحر المحيط 8/60.
[62964]:ع: "مصاحف الكوفيين".
[62965]:ع:"العنكبوت": وهو خطأ.
[62966]:جاء في الكشف 2/271، "قوله" {وبالوالدين إحسانا} قرأه الكوفيون "إحسانا" على وزن "إفعالا" مثل "إكرام"، وقرأ "الباقون" "حسنا" على وزن "فعل" مثل "قفل" وحجة من قرأ على وزن "إفعال" أنه جعله مصدرا لـ"أحسن" على تقدير: أن يحسن إليهما إحسانا، وحجة من قرأ على "فعل" أنه على تقدير حذف مضاف وحذف موصوفا، تقديره: ووصينا الإنسان بوالديه أمرا ذا حسن، أي ليأت الحسن في أمرهما، فحذف المنعوت، وتمام النعت مقامه، وهو "ذا" ثم حذف المضاف وقام المضاف إليه مقامه وهو حسن (...) والاختيار "حسن" على وزن "فعل" لأن الأكثر عليه، والقراءة الأخرى حسنة لقلة الإضمار والحذف فيها". وانظر: أيضا: الحجة لابن خالويه 663، والنشر لابن الجزري 2/373، ومعاني الفراء 3/52، وإعراب النحاس 4/163.
[62967]:عيسى بن عمر الثقفي بالولاء أبو سليمان: من أئمة اللغة، وهو شيخ الخليل وسيبويه وابن العلاء، وأول من هذب النحو ورتبه، وعلى طريقته مشى سيبويه وأشباهه، وهو من أهل البصرة، صنف كتابين في النحو يسمى أحدهما "الجامع" والآخر "الإكمال"، أخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن أبي إسحاق، وروى الحروف عن عبد الله بن كثير وابن محيصن، وسمع الحسن البصري، وله اختيار في القراءة على قياس العربية، وتوفي 149 هـ. انظر: وفيات الأعيان 3/486، ونزهة الألباء 21، وخزانة البغدادي 1/65.
[62968]:انظر: إعراب النحاس 4/163، والبحر المحيط 8/60.
[62969]:ح: "حسنا".
[62970]:ع: "فعلى": وهو تحريف.
[62971]:راجع اللسان مادة "حسن" 1/638، وإعراب النحاس 4/163.
[62972]:هو سهل بن محمد بن عثمان الجشمي السجمتاني: من كبار العلماء باللغة والشعر من أهل البصرة، كان المبرد يلازم القراءة عليه، له نيف وثلاثون كتاب: منها "المختصر" في النحو على مذهب الأخفش وسيبويه، قرأ كتاب: سيبويه على الأخفش مرتين وروى عن أبي عبيدة وأبي عبيدة وأبي زيد والأصمعي، كان أعلم الناس بالعروض، ذكره ابن حيان في الثقات، وروى له النسائي في سننه والبزار في مسنده، توفي 248 هـ. انظر: وفيات الأعيان 2/430، وإنباه الرواة 2/58، والفهرست لابن النديم 2/58، وبغية الوعاة 256.
[62973]:ع : "الغضيب" وهو تصحيف.
[62974]:ع: "لزمت به" وهو تصحيف.
[62975]:انظر: هذا التوجيه في: الكشف 2/272، وإعراب النحاس 4/164، والحجة 664، والبحر المحيط 8/60.
[62976]:هو عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، أبو بشر الملقب بسيبويه، إمام النحاة وأول من سطر علم النحو، لزم الخليل بن أحمد نفاقه، وصنف كتابه المسمى "كتاب: سيبويه" في النحو، مولى بني الحارث بن كعب، أخذ عن الخليل ويونس والأخفش وعيسى بن عمر، توفي 180 هـ. انظر: وفيات الأعيان 3/463، والبداية والنهاية 10/176، وبغية الوعاة 2/229، وتاريخ بغداد 12/195، والأعلام 5/81.
[62977]:ساقط من ع.
[62978]:هو الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي أبو عبد الرحمن من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى، وكان عارف بهما، وهو أستاذ سيبويه النحوي ولد ومات في البصرة 170هـ. انظر: وفيات الأعيان 2/244، وإنباه الرواة 1/341، وشذرات الذهب 1/275، والأعلام 1/341.
[62979]:ع: "ردته".
[62980]:ح: "لان": وهو تحريف.
[62981]:ح : "الكره": وهو تحريف.
[62982]:جاء في المقتضب للمبرد 2/127 "والدليل على أن أصل المصادر في الثلاثة (فعل) مسكن الأوسط مفتوح الأول: أنك إذا أردته رد جميع هذه المصادر إلى المرة الواحدة فإنها ترجع إلى (فعلة) على أي بناء كان بزيادة أو غير زيادة، وذلك قولهم: ذهبت ذهابا، ثم تقول ذهبت ذهبة واحدة، وتقول في القعود: قعدت قعدة واحدة، وحلفت حلفة واحدة وحلبت حلبة واحدة، لا يكون في جميع ذلك إلا هكذا، (والفعل) أقل الأصول، والفتحة أخف الحركات ولا يثبت في الكلام بعد هذا حرف زائد ولا حركة إلا بثبت وتصحيح". وراجع ذلك أيضا في الكتاب: لسيبويه 4/16، وإعراب النحاس 4/164.
[62983]:ساقط من ح.
[62984]:ح: "فصاله": وهو تحريف.
[62985]:ساقط من ع.
[62986]:البقرة : 231.
[62987]:ساقط من ع.
[62988]:ساقط من ح.
[62989]:انظر : أحكام القرآن لابن العربي 4/1698.
[62990]:كامل بن طلحة الجحدري، أبو يحيى: من رجال الحديث، ولد في البصرة وسكن بغداد إلى أن توفي، وهو ثقة عند بعض المحدثين، حدث عن حماد بن سلمة والليث بن سعد ومالك بن أنس وغيرهم، وعنه أبو خيثمة وأبو داود في كتاب: المسائل وابن أبي الدنيا، توفي 231 هـ. انظر: طبقات ابن سعد 7/363، والجرح والتعديل 7/172، وميزان الاعتدال 3/400. وسير أعلام النبلاء 11/102، وشذرات الذهب 2/70، وتاريخ بغداد 12/485.
[62991]:انظر : إعراب النحاس 4/164، والبحر المحيط 8/61، وروح المعاني 26/19.
[62992]:انظر : إعراب النحاس 4/164-165.
[62993]:ع : "والفصال".
[62994]:انظر : في كتابه لسيبويه 3/582، وإعراب النحاس 4/165 عند شرحه لقوله تعالى: {ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين} يوسف: 22.
[62995]:انظر : التفسير القيم لابن القيم 438.
[62996]:ساقط من ح.
[62997]:انظر: جامع البيان 26/11.
[62998]:انظر : جامع البيان 26/12.
[62999]:ح : "عشر"'.
[63000]:انظر : جامع البيان 16/12، وتفسير القرطبي 16/194.
[63001]:ساقط من ع.
[63002]:ع : "أغرني": وهو تحريف.
[63003]:ع: "أي" وهو تحريف.
[63004]:انظر: مجاز القرآن لأبي عبيدة 2/213، ومفردات الراغب 522، والصحاح 3/1297، واللسان 3/919، وتاج العروس 5/540.
[63005]:ساقط من ع.
[63006]:ساقط من ع.
[63007]:ساقط من ع.
[63008]:ساقط من ع.
[63009]:ح : "ثماني" وهو خطأ.
[63010]:لم أعثر في العديد من كتب السيرة كسيرة ابن هشام، وزاد المعاد، والرحيق المختوم، على وجود أبي برفقة النبي عليه السلام في سفرة إلى الشام بمال خديجة إلا أن يكون ضمن وفد قريش، والذي يظهر من استراحته تحت شجرة السدرة التي قال عنها الراهب نسطورا "ما نزل تحتها قط إلا نبي". أنه كان وحده، بينما لم يكن يتجاذب أطراف الحديث مع الراهب المذكور إلا ميسرة غلام خديجة. راجع سيرة ابن هشام ج 1 ص 188 – هامش التحقيق رقم 2 -3 ط. دار الكتب العلمية – تحقيق مصطفى السقا ومن معه.
[63011]:ساقط من ح.
[63012]:ساقط من ع.
[63013]:ح: "وأنا" وهو تحريف.