تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنۡهُمۡ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّـَٔاتِهِمۡ فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَنَّةِۖ وَعۡدَ ٱلصِّدۡقِ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ} (16)

ثم نعت المسلمين فقال :{ أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا } يقول : نجزيهم بإحسانهم ولا نجزيهم بمساوئهم ، والكفار يجزيهم بإساءتهم ويبطل إحسانهم لأنهم عملوا ما ليس بحسنة ، ثم رجع إلى المؤمنين ، فقال :{ ونتجاوز عن سيئاتهم } ولا يفعل ذلك بالكافر { في } يعني مع { أصحاب الجنة وعد الصدق } يعني وعد الحق وهو الجنة { الذي كانوا يوعدون } آية وعدهم الله ، تعالى ، الجنة في الآخرة على ألسنة الرسل في الدنيا .