تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذۡهَبۡتُمۡ طَيِّبَٰتِكُمۡ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنۡيَا وَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهَا فَٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَفۡسُقُونَ} (20)

وقوله :{ ويوم يعرض الذين كفروا } يعني كفار مكة { على النار } حين كشف الغطاء عنها لهم فينظرون إليها يعني كفار مكة فيقال لهم :{ أذهبتم طيباتكم } يعني الرزق والنعمة التي كنتم فيها { في حياتكم الدنيا } ولم تؤدوا شكرها { واستمتعتم بها } يعني بالطيبات فلا نعمة لكم { فاليوم تجزون } في الآخرة بأعمالكم الخبيثة { عذاب الهون } يعني عذاب الهوان { بما كنتم تستكبرون } يعني بما كنتم تتكبرون { في الأرض } عن الإيمان فتعلمون فيها { بغير الحق } يعني بالمعاصي { وبما كنتم تفسقون } آية يعني تعصون .