تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞وَٱذۡكُرۡ أَخَا عَادٍ إِذۡ أَنذَرَ قَوۡمَهُۥ بِٱلۡأَحۡقَافِ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦٓ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ} (21)

وقوله :{ واذكر } يا محمد لأهل مكة { أخا عاد } في النسب وليس بأخيهم في الدين ، يعني هود النبي ، عليه السلام ، { إذ أنذر قومه بالأحقاف } والأحقاف الرمل عند دك الرمل باليمن في حضر موت { وقد خلت } يعني مضت { النذر من بين يديه } يعني الرسل من بين يديه { ومن خلفه } يقوله قد مضت الرسل إلى قومهم من قبل هود ، كان منهم نوح ، عليه السلام ، وإدريس جد أبي نوح ، ثم قال ومن بعد هود ، يعني قد مضت الرسل إلى قومهم :{ ألا تعبدوا إلا الله } يقول لم يبعث الله رسولا من قبل هود ، ولا بعده إلا أمر بعبادة الله ، جل وعز ، { إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم } آية في الدنيا لشدته .