تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَنذِرۡ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحۡشَرُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ لَيۡسَ لَهُم مِّن دُونِهِۦ وَلِيّٞ وَلَا شَفِيعٞ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} (51)

ثم قال : { وأنذر به } ، يعني بالقرآن ، { الذين يخافون } ، يعني يعلمون ، { أن يحشروا إلى ربهم } ، يعني الموالى وفقراء العرب ، ويعلمون أنه { ليس لهم من دونه } ،

يعني من دون الله { ولي } ، يعني قريب ينفعهم ، { ولا شفيع } في الآخرة يشفع لهم إن عصوا الله ، { لعلهم } ، يعني لكي { يتقون } المعاصي ، نزلت في الموالي عمارة ، وأبي ذر الغفاري ، وسالم ، ومهجع ، والنمر بن قاسط ، وعامر بن فهيرة ، وابن مسعود ، وأبي هريرة ، ونحوهم ، وذلك أن أبا جهل وأصحابه ، قالوا : انظروا إلى هؤلاء الذين اتبعوا محمدا من موالينا وأعرابنا رذالة كل حي وسفلتهم ، يعنون الموالى ، ولو كان لا يقبل إلا سادات الحي وسراة الموالي تابعناه ، وذكروا ذلك لأبي طالب ، فقالوا : قل لابن أخيك أن يطرد هؤلاء الغرباء والسفلة ، حتى يجيبه سادات قومه وأشرافهم .