الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأَنذِرۡ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحۡشَرُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ لَيۡسَ لَهُم مِّن دُونِهِۦ وَلِيّٞ وَلَا شَفِيعٞ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} (51)

قوله : { وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا } الآية [ 52 ] .

هذه الآية أمر{[19965]} من الله للنبي أن ينذر بالقرآن الذين يخافون الحشر والحساب والعقاب وقد صدقوا به وآمنوا . واختص هؤلاء ، لأن الإنذار ينفعهم ، إذ هم قابلوه{[19966]} ومصدقوه{[19967]} .

والخوف : بمعنى العلم ، أي : يعلمون{[19968]} ذلك ويتيقنونه ، وقد أُرسل النبي عليه السلام لإنذار الخلق كافة{[19969]} .

وقوله : { ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع } : هذا{[19970]} رد لقول اليهود والنصارى : { نحن أبناء الله وأحباؤه }{[19971]} .


[19965]:ب: أمن.
[19966]:مطموسة في أ. ب: قايلوه.
[19967]:انظر: تفسير الطبري 11/373، ومعاني الزجاج 2/251.
[19968]:انظر: معاني الفراء 1/336.
[19969]:انظر: معاني الطبري 11/373، 374.
[19970]:ب: هد.
[19971]:المائدة آية 20. وانظر: معاني الزجاج 2/251.