ثم قال : { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق } ، يعني يعملون فيها بالمعاصي الكبرياء والعظمة ، يعني أهل مصر ، يقول : سأصرف عن التفكير في خلق السماوات والأرض وما بينهما من الآيات الشمس ، والقمر ، والنجوم ، والسحاب ، والرياح ، والجبال ، والفلك ، والبحور ، والشجر ، والثمار ، والنبات ، عام بعام ، يعني المتكبرين ، فلا يتفكرون فتكون لهم عبرة ، تعني لأهل مصر ، ثم قال يعنيهم : { وإن يروا كل آية } ، يعني يروا مرة اليد ومرة العصا ، ثم يرون الطوفان ، ثم الجراد ، ثم القمل ، ثم الضفادع ، ثم الدم ، ثم السنين ، ثم الطمس .
فرأوا كل آية على حدة ، فلم يؤمنوا ، { لا يؤمنوا بها } ، يعني لا يصدقون بأنها من الله ، { وإن يروا سبيل الرشد } ، يعني طريق الهدى ، { لا يتخذوه سبيلا } ، يعني لا يتخذوه دينا فيتبعونه ، { وإن يروا سبيل الغي } ، يعني طريق الضلالة ، { يتخذوه سبيلا } ، يقول : اتخذه دينا فيتبعونه ، { ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا } ، يعني بالآيات التسع ، { وكانوا عنها غافلين } ، يعني معرضين ، ولم يتفكروا فيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.