تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفٗا قَالَ بِئۡسَمَا خَلَفۡتُمُونِي مِنۢ بَعۡدِيٓۖ أَعَجِلۡتُمۡ أَمۡرَ رَبِّكُمۡۖ وَأَلۡقَى ٱلۡأَلۡوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأۡسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُۥٓ إِلَيۡهِۚ قَالَ ٱبۡنَ أُمَّ إِنَّ ٱلۡقَوۡمَ ٱسۡتَضۡعَفُونِي وَكَادُواْ يَقۡتُلُونَنِي فَلَا تُشۡمِتۡ بِيَ ٱلۡأَعۡدَآءَ وَلَا تَجۡعَلۡنِي مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (150)

{ ولما رجع موسى إلى قومه } من الجبل ، { غضبان أسفا } ، يعني حزينا في صنع قومه في عبادة العجل وكان أخبره الله على الطور بأمر العجل ، ثم قال : { قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم } ، يقول : استعجلتم ميقات ربكم أربعين يوما ، { وألقى الألواح } من عاتقه ، فذهب منها خمس وبقيت أربعة ، { وأخذ برأس أخيه } هارون { يجره إليه } ، يعني إلى نفسه ، { قال } هارون لموسى : { ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين } .